ما هو سبب تأخير دفن النبي صلى الله عليه وسلم
انت في الصفحة 2 من صفحتين
والدليل على ذلك ما رواه البخاري رحمه الله في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في قصة مoت النبي صلى الله عليه وسلم قالت: « فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَكَشَفَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبَّلَهُ، قَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، طِبْتَ حَيًّا وَمَيِّتًا.. والذي نفسي بيده لا يذيقك الله الموتتين أبدا، ثم خرج، فقال أيها الحالف على رسلك – يقصد عمر – فلما تكلم أبو بكر جلس عمر فحمد الله أبو بكر وأثنى عليه وقال: ألا من كان يعبد محمدا صلى الله عليه وسلم فإن محمدًا قد م١ت، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت».
حزن شديد الصحابة الكرام حزنوا حزنًا شديدًا على وفاة النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، حتى أن عمر بن الخطاب، لم يصدق وقال قولته الشهيرة (من يقول إن محمدا قد م١ت لأضربن عنقه بالسيف)، ولذلك خرج عليه سيدنا أبي بكر ليهديء من روعه، ويردد عليه قوله تعالى: «وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ» (آل عمران 144)، فيقول عمر: (والله كأني أسمعها لأول مرة)، وهنا ظهرت خلافات عدة بشأن كيفية دفن الجسد الطاهر، ومن ثمّ استمر الأمر لأيام، حتى تم الاتفاق على دفنه بوضعه الحالي صلى الله عليه وسلم، في غرفة عائشة بجوار مسجده.